مشاركة ميسي "المصاب" في مباراة في اليابان بعدما جلس على مقاعد الاحتياط في مباراة في الصين، أثارت أزمة تجاوزت مجريات ملاعب كرة القدم، متجاوزة إلى نطاق نظريات المؤامرة، والمنافسة السياسية والاقتصادية في شرق آسيا.


الجهة المنظمة لمباراة كرة القدم في هونغ كونغ، التي كان من المفترض أن تكون جذابة للجماهير بحضور النجم ليونيل ميسي، أعلنت نيتها استرداد جزء من قيمة التذاكر بعد أيام من الانتقادات العنيفة من قِبَل المشجعين الغاضبين والحكومة بسبب غياب اللاعب الشهير.


شكاوى المشجعين في هونغ كونغ، بعد بقاء ميسي على مقاعد البدلاء لمدة 90 دقيقة في المباراة بسبب إصابة في الفخذ، انتقلت إلى البر الرئيسي الصيني بعد مشاركته في مباراة بطوكيو، فيما كانت آخر مباراة ودية لفريق إنتر ميامي قبل بداية الموسم.


قالت حكومة هونغ كونغ إن عرض استرداد جزء من قيمة التذاكر خطوة مسؤولة، فيما أعربت الجهة المنظمة للمباراة عن انزعاجها من "عدم الاحترام الواضح للجماهير"، وأشارت إلى محادثات مع الحكومة لحل المشكلة.


في اليومين الماضيين، عبر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في البر الرئيسي الصيني عن خيبة أملهم بسبب عدم حضور ميسي، وأفتتحت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية الصادرة عن الدولة افتتاحية تؤكد أن تأثير الجدل حول ميسي "تجاوز عالم الرياضة".


الجهة المنظمة أعلنت عن نيتها سحب طلب تمويل من حكومة المدينة لتنظيم المباراة، ورحبت حكومة هونغ كونغ بهذا الترتيب، لكنها أبدت استمرار الاستفسارات حول الحادثة، وأعربت عن أملها في تقديم تفسير معقول من إنتر ميامي.


في محاولة لتوضيح الوضع، أكد ميسي خلال مؤتمر صحفي في طوكيو على وجود إصابة منعته من المشاركة في مباراة هونغ كونغ، وأعرب عن أمله في اللعب في المستقبل. وعلى الرغم من ذلك، زاد ظهوره في مباراة طوكيو من حدة الانتقادات، مما أثار تكهنات حول الأسباب والدوافع وراء تلك الأحداث، بينها اعتبار أن هناك دوافع سياسية للتحركات التي جرت.